كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



واختلف في {فصل لكم ما حرم عليكم} الآية 119 فابن كثير وكذا أبو عمرو وابن عامر بضم الفعلين على بنائهما للمفعول وافقهم ابن محيصن واليزيدي وقرأ نافع وحفص وأبو جعفر ويعقوب بالفتح فيهما على البناء للفاعل وافقهم الحسن وقرأ الأول بالفتح والثاني بالضم أبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف وافقهم الأعمش ولم يقرأ بالعكس وغلظ الأزرق لام فصل وصلا واختلف عنه في الوقف كما تقدم وقرأ {اضطررتم} بكسر الطاء ابن وردان بخلف عنه كما مر بالبقرة.
واختلف في {ليضلون} الآية 119 هنا و{ربنا ليضلوا عن} الآية 88 بيونس فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بضم الياء فيهما وافقهم الحسن والمطوعي في يونس ففتحه والباقون بالفتح فيهما يقال ضل في نفسه وأضل غيره.
فالمفعول محذوف على قراءة الضم وقرأ ميتا بتشديد الياء نافع وأبو جعفر ويعقوب.
واختلف في {رسالته} الآية 124 فابن كثير وحفص بالإفراد مع نصب التاء وافقهما ابن محيصن والباقون بالجمع مكسور التاء.
واختلف في {ضيقا} الآية 125 هنا والفرقان فابن كثير بسكون الياء مخففا والباقون بالكسر مشددا وهما لغتان كميت وميت وقيل التشديد في الأجرام والتخفيف في المعاني ووزن المشدد فيعل كميت وسيد ثم أدغم ويجوز تخفيفه.
واختلف في {حرجا} الآية 125 فنافع وأبو بكر وكذا أبو جعفر بكسر الراء مثل دنف وافقهم ابن محيصن والحسن والباقون بفتحها وهما بمعنى وقيل المفتوح مصدر والمكسور اسم فاعل وقيل المكسور أضيق الضيق.
واختلف في {يصعد} الآية 125 فابن كثير بإسكان الصاد تخفيف العين بلا ألف مضارع صعد ارتفع وافقه ابن محيصن من المفردة وقرأ أبو بكر {يصاعد} بتشديد الصاد وبعده ألف وتخفيف العين وأصلها يتصاعد أي يتعاطى الصعود ويتكلفه فأدغم التاء في الصاد تخفيفا وعن المطوعي بتاء بعد الياء وتخفيف الصاد وتشديد العين في أحد وجهيه والباقون بفتح الصاد مشددة وبتشديد العين دون ألف بينهما من تصعد تكلف الصعود وافقهم ابن محيصن من المبهج والمطوعي في وجهه الثاني وتقدم سين صراط وإشمام صادها.
واختلف في {ويوم نحشرهم} الآية 127 هنا وثاني يونس الآية 96 {يحشرهم كأن لم} فحفص بالياء فيهما مسندا إلى ضمير الله تعالى وافقهم ابن محيصن والمطوعي وقرأ روح بالياء هنا فقط والباقون بالنون فيهما إسنادا إلى اسم الله تعالى على وجه العظمة وخرج أول يونس نحشرهم جميعا المتفق عليه بالنون لأجل فزيلنا إلا ما يأتي عن ابن محيصن والمطوعي وأمال مثواكم حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وأمال كافرين أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس وقلله الأزرق.
واختلف في {عما يعملون} الآية 132 هنا وآخر هود الآية 123 والنمل الآية 93 فابن عامر بالخطاب في الثلاثة مراعاة هنا لقوله بذهبكم وافقه الحسن هنا وهود وقرأ نافع وحفص وكذا أبو جعفر ويعقوب بالخطاب في هود والنمل والباقون بالغيب فيهن لقوله هنا ولكل درجات وعن ابن محيصن ضم ميم يا قوم اعملوا.
واختلف في {مكانتهم} الآية 67 من سورة يس و{مكانتكم} الآية 135 حيث وقعا وهو هنا وهود الآية 93 121 معا ويس الآية 67 والزمر الآية 39 فأبو بكر بألف على الجمع فيها ليطابق المضاف إليه وهو ضمير الجماعة ولكل واحد مكانة وافقه الحسن والباقون بالإفراد على إرادة الجنس.
واختلف في {تكون له} الآية 135 هنا والقصص الآية 37 فحمزة والكسائي كذا خلف بالتذكير فيهما وافقه الأعمش والباقون بالتأنيث وهما ظاهران إذ التأنيث غير حقيقي.
واختلف في {بزعمهم} الآية 136 138 في الموضعين فالكسائي بضم الزاي فيهما لغة بني أسد وافقه الشنبوذي والباقون بفتحها لغة أهل الحجاز فقيل هما بمعنى وقيل المفتوح مصدر والمضموم اسم.
واختلف في {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} الآية 137 فابن عامر زين بضم الزاي وكسر الياء بالبناء للمفعول {قتل} برفع اللام على النيابة عن الفاعل {أولادهم} بالنصب على المفعول بالمصدر {شركائهم} بالخفض على إضافة المصدر إليه فاعلا وهي قراءة متواترة صحيحة وقارئها ابن عامر أعلى القراء السبعة سندا وأقدمهم هجرة من كبار التابعين الذين أخذوا عن الصحابة كعثمان بن عفان وأبي الدرداء ومعاوية وفضالة بن عبيد وهو مع ذلك عربي صريح من صميم العرب وكلامه حجة وقوله دليل لأنه كان قبل أن يوجد اللحن فكيف وقد قرأ بما تلقى وتلقن وسمع ورأى إذ هي كذلك في المصحف الشامي وقد قال بعض الحفاظ إنه كان في حلقته بدمشق أربعمائة عريف يقومون عليه بالقراءة قال ولم يبلغنا عن أحد من السلف أنه أنكر شيئا على ابن عامر من قراءته ولا طعن فيها وحاصل كلام الطاعنين كالزمخشري أنه لا يفصل بين المتضايفين إلا بالظرف في الشعر لأنهما كالكلمة الواحدة أو أشبها الجار والمجرور ولا يفصل بين حروف الكلمة ولا بين الجار ومجروره انتهى وهو كلام غير معول عليه وإن صدر عن أئمة أكابر لأنه طعن في المتواتر وقد انتصر لهذه القراءة من يقابلهم وأوردوا من لسان العرب ما يشهد لصحتها نثرا ونظما بل نقل بعض الأئمة الفصل بالجملة فضلا عن المفرد في قولهم غلام إن شاء الله أخيك وقرئ شاذا {مخلف وعده رسله} بنصب وعده وخفض رسله وصح قوله فهل أنتم تاركو إلى صاحبي ففصل بالجار والمجرور وقال في التسهيل ويفصل في السعة بالقسم مطلقا وبالمفعول إن كان المضاف مصدرا نحو أعجبني دق الثوب القصار وقال صاحب المغرب يجوز فصل المصدر المضاف إلى فاعله بمفعولة لتقدير التأخير وأما في الشعر فكثير بالظرف وغيره منها قوله:
فسقناهم سوق البغال الأداجل

وقوله:
سقاها الحجى سقي الرياض السحائب

وقوله:
لله در اليوم من لامها

وقوله:
فزججتها بمزجة ** زج القلوص أبي مزاده

وقد علم بذلك خطأ من قال إن ذلك قبيح أو خطأ أو نحوه وأما من زعم أنه لم يقع في الكلام المنثور مثله فلا يعول عليه لأنه ناف ومن أسند هذه القراءة مثبت وهو مقدم على النفي اتفاقا ولو نقل إلى هذا الزاعم عن بعض العرب ولو أمة أو راعيا أنه استعمله في النثر لرجع إليه فكيف وفيمن أثبت تابعي عن الصحابة عمن لا ينطق عن الهوى فقد بطل قولهم وثبتت قراءته سالمة من المعارض ولله الحمد.
وقرأ الباقون {زين} بفتح الزاي والياء مبنيا للفاعل ونصب {قتل} به {أولادهم} بالخفض على الإضافة {شركاؤهم} بالرفع على الفاعلية بزين وهي واضحة أي زين لكثير من المشركين شركاؤهم إن قتلوا أولادهم بنحرهم لآلهتهم أو بالوأد خوف العار والعيلة وعن المطوعي {حجر} بضم الحاء والجيم أما مصدر كحكم أو جمع حجر بالفتح أو الكسر كسقف وسقف وجذع وجذع وعن الحسن {حجرا} بضم الحاء وسكون الجيم مخفف المضموم.
وقرأ {حرمت ظهورها} الآية 138 بإدغام التاء في الظاء أبو عمرو والأزرق وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ورقق الأزرق راء افتراء عليه وافتراء على الله بخلفه والوجهان في جامع البيان وضم الهاء من سيجزيهم يعقوب وعن المطوعي {خالصة} برفع الصاد والهاء وبحذف التنوين على أنه مبتدأ ولذكورنا خبره والجملة خبر الموصول والجمهور خالصة بالتأنيث إما حملا على المعنى لأن الذي في بطونها أنعام ثم حمل على اللفظ في قوله ومحرم وإما للمبالغة كعلامة ونسابة.
واختلف في {وإن تكن ميتة} الآية 141 فنافع وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف يكن بالتذكير ميتة بالنصب وافقهم اليزيدي والأعمش وقرأ ابن عامر من غير طريق الداجوني عن هشام وكذا أبو جعفر تكن بالتأنيث ميتة بالرفع وافقهما ابن محيصن وأبو جعفر على أصله في تشديد ميتة وقرأ ابن كثير والداجوني من أشهر طرقه عن هشام يكن بالتذكير ميتة بالرفع فلا خلاف عن هشام في رفع ميتة وقرأ أبو بكر تكن بالتأنيث ميتة بالنصب وافقه الحسن والتذكير والتأنيث واضحان ومن نصب ميتة فعلى خبر كان الناقصة ومن رفع فعلى جعلها تامة ويجوز أن يكون خبرها محذوفا أي وإن يكن هناك ميتة فتكون ناقصة أيضا وضم الهاء من سيجزيهم يعقوب.
وقرأ {قتلوا} الآية 140 بتشديد التاء ابن كثير وابن عامر وأدغم دال قد ضلوا ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ {أكله} الآية 141 بإسكان الكاف نافع وابن كثير.
وقرأ {من ثمره} الأية 141 بضم التاء والميم حمزة والكسائي وخلف.
واختلف في {حصاده} الآية 141 فأبو عمرو وابن عامر وعاصم وكذا يعقوب بفتح الحاء وافقهم اليزيدي والباقون بالكسر وهما لغتان في المصدر كقولهم جداد وجداد.
وقرأ {خطوات} الآية 142 بالضم قنبل والبزي بخلفه وابن عامر وحفص والكسائي وأبو جعفر ويعقوب.
واختلف في {ومن المعز} الآية 143 فابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان وهشام من غير طريق الداجوني ويعقوب بفتح العين وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن وروى الداجوني عن أصحابه عن هشام بسكون العين وبه قرأ الباقون وهما لغتان في جمع ماعز كخادم وخدم وتاجر وتجر ويجمع أيضا على معزى واتفقوا على تسهيل آلذكرين معا هنا واختلفوا في كيفيته فالجمهور كما تقدم على إبدال همزة الوصل الواقعة بعد همز الاستفهام ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين للكل وهو المختار وذهب آخرون إلى تسهيلها بين بين وهما صحيحان في الشاطبية وغيرها وكذا الحكم في آلآن موضعي يونس والله بها والنمل وتقدم في الهمز المفرد الكلام على نبؤني بعلم من حيث حذف همزة مع ضم ما قبل الواو لأبي جعفر وإنه كمتكؤن في ذلك كما نقله في النشر عن نص الأهوازي وغيره.
وقرأ {شهداء إذ} الآية 144 بتسهيل الثانية كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وأمال وصيكم ذلكم وصيكم حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والتقليل الأزرق.
واختلف في {إلا أن يكون ميتة} الآية 145 فنافع وأبو عمرو وعاصم والكسائي وكذا يعقوب وخلف في اختياره بالتذكير ميتة بالنصب واسم يكون يعود على قوله محرما وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش لكن التذكير من غير طريق المطوعي وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالتأنيث والرفع على أنها تامة بمعنى توجد ميتة وقرأ ابن كثير وحمزة بالتأنيث والنصب على أن اسمها ضمير يعود على مجرما أو الماكول وأنث الفعل لتأنيث الخبر وافقهما ابن محيصن.
وقرأ {فمن اضطر} الآية 145 بكسر النون أبو عمرو وعاصم وحمزة وكذا يعقوب وقرأ بكسر طائه أبو جعفر.
وعن الحسن {ظفر} الآية 146 بسكون الفاء لغة وأدغم تاء حملت ظهورهما أبو عمرو والأزرق وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأمال الحوايا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق.
واختلف في {تذكرون} الآية 152 حيث وقع إذا كان بالتاء فقط خطابا فحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بتخفيف الذال حيث وقع على حذف إحدى التاءين لأن الأصل تتذكرون وافقهم الأعمش والباقون بتشديدها فأدغموا التاء في الذال.
واختلف في {وإن هذا} الآية 153 فحمزة والكسائي وكذا خلف بكسر الهمزة وتشديد النون على الاستئناف وهذا محله نصب اسمها وصراطي خبرها وفاء فاتبعوه عاطفة للجمل وقرأ ابن عامر ويعقوب بفتح الهمزة وتخفيف النون والباقون بفتح الهمزة وتشديد النون على تقدير اللام أي ولأن هذا وقال القراء معمولة اتل وأجاز جرها بتقدير وصيكم به وبأن فتكون نسقا على المضمر على طريق الكوفيين ووجه قراءة ابن عامر أنها خففت من الثقيلة على اللغة القليلة.
وقرأ {صراطي} الآية 153 بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة وفتح ياء الإضافة منها ابن عامر وسكنها الباقون.
وقرأ {فتفرق} الآية 153 بتشديد التاء البزي بخلفه وعن الحسن والأعمش الذي أحسن بالرفع على أنه خبر محذوف أي هو أحسن فحذف العائد وإن لم تطل الصلة وهو نادر وعن ابن محيصن من المفردة وأن تقولوا أو تقولوا بالغيب فيهما وأمال أهدى منهم حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وأدغم دال فقد جاءكم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف ومر إمالة جاء غير مرة وغلظ الأزرق لام أظلم بخلفه واشم صاد يصدفون حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلفه.
واختلف في {تأتيهم الملائكة} الآية 158 هنا والنحل الآية 33 فحمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير فيهما والباقون بالتأنيث لأن لفظه مؤنث.
واختلف في {فرقوا} الآية 159 هنا والروم الآية 32 فحمزة والكسائي بألف بعد الفاء وتخفيف الراء من المفارقة وهي الترك لأن من آمن بالبعض وكفر بالبعض فقد ترك الدين القيم أو فاعل بمعنى فعل من التفرقة والتجزئة أي آمنوا ببعضه وافقهما الحسن والباقون بتشديد الراء بلا ألف فيهما.
واختلف في {فله عشر أمثالها} الآية 160 فيعقوب عشر بالتنوين أمثالها بالرفع صفة لعشر وعن الأعمش عشر بالتنوين أمثالها بالنصب والباقون وعشر بغير تنوين أمثالها بالخفض على الإضافة وأمال يجزى حيث جاء حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.
وقرأ {ربي إلى} الآية 161 بفتح ياء الإضافة نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وتقدم الخلف في صراط قريبا.
واختلف في {دينا قيما} الآية 161 فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بكسر القاف وفتح الياء مخففا كالشبع مصدر قام دام وافقهم الأعمش لي دينا دائما والباقون بفتح القاف وكسر الياء مشددة كسيد مصدر على فيعل فاصله قيوم اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت أي دينا مستقيما وقرأ إبراهيم بالألف هشام وابن ذكوان بخلفه وعن الحسن ونسكى بسكون السين وسكن ياء الإضافة من محياي نافع وأبو جعفر لكن بخلف عن الأزرق والوجهان صحيحان عنه خلافا عنه خلافا لمن ضعف الإسكان عنه كما تقدم وأماله الدوري عن الكسائي وقلله الأزرق بخلفه وإذا وقف من فتح الياء فله ثلاثة الوقف لعروض السكون أما من سكنها فبإشباع المد للساكنين وصلا ووقفا للزوم السكون وفتح ياء الإضافة من مماتي لله نافع وأبو جعفر وتقدم لحمزة مد لا التي للتبرئة في نحو لا شريك له مدا وسطا.